أسماك المياه العذبة

أسس تغذية الأسماك.حرر بتاريخ 2008-05-09 10:50:25

لفهم تغذية الأسماك علينا أن نقوم بتغطية بعض الأساسيات، فكل الحيوانات سواء كانت برية أم مائية تحتاج لخمسة مكونات غذائية أساسية وهي:

  1. البروتينات.

  2. الدهون.

  3. الكربوهيدرات.

  4. الفيتامينات.

  5. المعادن.

حيث أن لكل مكوّن دور في عملية التغذية.

البروتين:

البروتينات هي مركبات عضوية مكوّنة من حلقات من النتروجين تحتوي على جزيئات تسمى الأحماض الأمينية، ويوجد عشرون حمضاً أمينياً شائعاً، عشرة منها ضرورية للحياة، وتسمى الأحماض الأمينية الضرورية العشرة وهي:

Arginine, histidine, isoleucine, leucine, lysine, methionine, phenylalanine, theonine, tryptopitan and valine.

الغذاءوغالباً ماتقدم اللحوم بأنواعها الأحماض الأمينية كلها بكمية وافية شرط أن يُضَموا إلى نظام تغذية يؤمن توازناً مناسياً، فالبروتينات الموجودة في بيضة كاملة تنطوي على توازن ممتاز للأحماض الأمينية الضرورية ويمكننا استخدامها كمصدر وحيد للبروتينات في طعام ما، إن الأسماك اللاحمة تحتاج في غذائها مابين 35% إلى 45% كحد أدنى من البروتينات، والكثير من الهواة على علم بمدى حاجة اسماكهم لطعام يحتوي نسبة عالية من البروتينات لكنهم لا يعلمون لماذا.

وتنتفع فراخ الأسماك بغذاء عالي البروتينات 50% كحد أدنى وهذه النسبة ستتناقص كلما نمت هذه الفراخ وتطورت، فالبروتينات لاتستخدم في تكوين الأنسجة بل يُنتفع منها للطاقة، إن عملية استقلاب هذه البروتينات لسكريات ينتج عنها طرح للنشادر عالي السميّة والذي تطرحه الأسماك بنسبة 85% عن طريق خياشيمها وبنسبة 15% عن طريق كليتيها، والنشادر المطروح في الحوض يُعتبر عامل ملوث للماء ويتم نزع سُميته من خلال البكتريا المستوطنة في جهاز التنقية والذي تستخدمه كمصدر للغذاء.

وبناءً على ذلك يشكل الغذاء عالي البروتينات عبئاً إضافياً على نظام التصفية ويُفسد نوعية الماء، لهذا نركز على وضع جهاز تنقية(Filtr)  مزوداً بوسائط حيوية (بيولوجية) قوية في حوض الأسماك، وتغيير مياهه بانتظام، فجهاز التنقية يقضي على النشادر.

الدهون (الشحوم):

إن الدهون والشحوم هي مصادر للطاقة في غذاء الأسماك، فغالباً ماتحتوي كمية من الدهون على ضعف الحريرات اللازمة لإنتاج الطاقة الموجودة في الكمية ذاتها في كلٍ من البروتينات أو الكربوهيدرات.

والدهون هي مستودع الطاقة للجسم أيضاً، فالأغذية التي تم تناولها ولم تتم الإستفادة منها تتحول إلى دهون لتُستخدم فيما بعد، فبالإضافة إلى أن الدهون مصدر للطاقة، فإن مركبات معينة منها ضرورية لبناء الخلايا ولامتصاص الفيتامينات والاستفادة منها، ولإفراز الهرمونات، وهذه المركبات التي يمكن الإستغناء عنها تسمى الأحماض الدهنية، بحيث تقوم الحيوانات ذات الدم الحار باختزان الدهون التي تحتوي مجموع الأحماض الدهنية من فئة أوميغا6 )6(Omega والإستفادة منها، أما الحيوانات ذات الدم البارد تختزن الشحوم التي تحتوي على مجموعة من الأحماض الدهنية من فئة أوميغا 3 (Omiga3) الضرورية في التغذية.

إن النقص (القصور) في الأحماض الدهنية الضرورية يؤدي إلى بطء النمو وتلف الزعانف ويقلل من مقاومة الأمراض ويؤثر على الخصوبة، وأفضل مصادر الأحماض الدهنية هي الأسماك والقريدس .....

عندما تحترق الدهون والشحوم لتولّد الطاقة فإنها تقلل كمية البروتين المُستقلب، وهذه العملية تدعى (ترشيد البروتين) وتتيح هذه العملية للأجسام الإستفادة من الأحماض الأمينية بشكل أكبر وأكثر فعالية لنموها.

يتم تمثّل الدهون بشكل كافٍ ولا ينتج عنها طرح للنشادر، والدهون القاسية لا تهضم من قبل أسماك المياه الباردة، بينما بإمكان أسماك المياه الدافئة كأسماك الديسكس أن تهضم الشحوم القاسية كشحوم الأبقار من أجل الطاقة لديها، فلأسماك تأكل لتلبي احتياجات طاقتها وليس لتلبية احتياجات البروتينات لديها، والغذاء الغني بالدهون سيلبي حاجتها للطاقة قبل أن تتحقق نسبة البروتين الازمة.

عندما تتعرض الدهون لحرارة الجو والضوء تتأكسد وتصبح زنخة، ومعظم الأغذية المجففة تحتوي على دهون قليلة مضافاً إليها مضادات أكسدة لتلافي هذه المشكلة، أما الأطعمة المجمدة المجففة كالقريدس والسلطعون هي عرضة أيضاً للأكسدة، وعلى وجه العموم إن الأطعمة المجمدة تحتوي على نسبة جيدة من الدهون ويجب أن تكون جزءاً من غذاء أسماك الديسكس، والأطعمة المجففة وبخاصة الرقائق يجب وضعها في البرّاد، وإذا فَتَحت علبة من الرقائق المستخدمة من قبل وكانت ذات رائحة زنخة فهي غير صالحة للإستعمال، تخلص منها وافتح واحدة جديدة وضعها في البراد بعد استعمالها.

الكربوهيدرات:

إن مجموعة الكربو هيدرات تتألف من مركبات بسيطة كالسكريات ومركبات معقدة تدعى النشويات، وعلى وجه العموم إن الكربوهيدرات هي المركبات الأساسية في كلٍ من الخضراوات والفواكه والحبوب، وهضمها يحتاج إلى أنزيمات معينة وهي غالباً لا تُنتج عند الحيوانات اللاحمة فبالأضافة إلى أن الخضراوات والحبوب تمدّ الأسماك بالفيتامينات والمعادن الضرورية، فإنها تمدها أيضاً بالكربوهيدرات لتلبية متطلبات تغذيتها.

الفيتامينات:

الفيتامينات هي المركبات العضوية التي لا تمدّ بالطاقة، ولكنها تُلبي احتياجات الجسم ليفرز الأنزيمات وأساسيات النمو.

إن مركبات فيتامين B العشرة وفيتامين C هي فيتامينات تنحل بالماء، أما فيتامينات A-D-E فقد صُنفت كفيتامينات تنحل بالدهون وتُخزّن بدهون الجسم، وإذا أُعطيت الفيتامينات التي تنحل بالماء بإفراط فإنها تُطرح من الجسم بسرعة، أما الفيتامينات التي تنحل بالدهون يكون طرحها من الجسم أصعب، وإذا أعطيت بإفراط يمكن لهل أن تتحول إلى سموم.

إن الدعم الغذائي الغنيّ بزيت السمك الصرف قد يسبب فرط إفراز فيتاميني A-D .

إن الفيتامينات التي تنحل بالماء هي فيتامينات متغيرة تبعاً للحرارة والأوكسجين، حيث يقضي الطهو وإخراج الأطعمة المجففة على 50% من فيتامينات B وعلى أكثر من 97% من فيتامين  C  في هذه الأطعمة، كما يؤدي تخزينها إلى أكسدة الفيتامينات وفقدان 50% منها خلال الأشهر الثلاث الأولى من فترة التخزين،بينما تؤدي عملية التجميد عملاً جيداً في الحفاظ على الفيتامينات، لذلك يجب أن يكون الطعام المجمد الحصة الرئيسية في نظام تغذية الأسماك.

إن كلاً من الكاروتين Carotene وال Xanthophylls هي من فصائل فيتامين  A  التي نجدها في الخضراوات والطحالب وعلى العديد من القشريات، وتعمل هذه المركبات كالأصبغة الحمراء التي تضفي على كلٍ من حراشف الأسماك ولحومها ألواناً أكثر بريقاً، هذا بالإضافة إلى فوائدها الغذائية.

إن مصادر الفيتامينات الجيدة هي: الكبد، البيض، بذور القمح، الحبوب والخضراوات ذات الأوراق الخضراء.

بناءً على طبيعة الفيتامينات الغير ثابتة سيكون أمراً جيداً إضافة متممات من عدة فيتامينات حية إلى أي غذاء تقومون بإعداده كآخر خطوة قبل التجميد.

المعادن:

إن المعادن ضرورية لتكوين أنسجة الجسم وخصوصاً العظام والغضاريف فالعديد من المعادن يتم امتصاصها من الماء والأخرى يتم تزويد الأسماك بها من خلال تغذية متنوعة، إن الكالسيوم والفوسفور هما من المعادن اللازمان بأكبر كمية ممكنة لأن عليها الإعتماد بشكل كبير، وامتصاص الكالسيوم يعتمد على توفر الفوسفور بنسبة معينة، فيجب أن يتم الدعم بهذين المعدنين معاً بآن واحد مقدار واحد من الكالسيوم إلى مقدارين من الفوسفور، ونجد المعدل الصحيح لمعدني الكالسيوم والفوسفور في سمكة كاملة، وفي القشريات، وفي المتممات العضوية كمسحوق العظام.

مصادر الطاقة:

إن مايمدّ بالطاقة هي البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وتقاس الطاقة في كل مجموعة بقياس الوحدات الحرورية (الكالوري)، وبما أن الدهون تحتوي على ضعفي الحريرات الموجودة في كلٍ من البروتينات والكربوهيدرات، فليس من الضروري حساب كم حريرة تستهلك أسماككم، فالإطعام اليومي بمعدل يتراوح بين 3% إلى 5% من وزن السمكة باستخدام أغذية جيدة النوعية يكون كافياً لها.

إن الأسماك تحتاج إلى كمية حريرات أقل مما تحتاجه الحيوانات البرية، لأنها من ذوات الدم البارد ولاتحتاج إلى حرق الحريرات لتبقى دافئة لأن بيئتها المائية تدعمها.

إن مايزيد الحاجة إلى الطاقة هو النمو والأمراض والتكاثر وارتفاع درجة حرارة البيئة.

© 2006-2024 العالم الساحر - جميع الحقوق محفوظة
طور من قبل Web-o2™ لأنظمة المعلومات

تسجيل الدخول

سجل دخولك للموقع باستخدام بريدك الالكتروني

البريد الالكتروني

كلمة المرور

الإشتراك في العالم الساحر

أهلا بك في العالم الساحر, يتيح لك التسجيل في الموقع الحصول على آخر الأخبار ومستجدات عالم الأسماك وتحميل ملفات وصور تخص هواية تربية الأسماك بالاضافة الى ميزات عديدة أخرى

البريد الالكتروني

كلمة المرور