تآكل الرأس والخط الجانبي - HLLE الأمراض


مرض تآكل الرأس والخط الجانبي

 الأمراض الشائعة:

   مقدمة:

  مرض تآكل الرأس والخط الجانبي "Head and lateral line erision" ويدعى اختصاراً "HLLE" هو مرض يصيب العديد من أسماك الزينة البحرية. وتشير التسمية إلى ظهور تآكل في الرأس والخط الجانبي للسمكة. الأسماك التي تعاني من هذا المرض تظهر عليها ثقوبًا محفورة تبدأ عادةً حول منطقة العين وتستمر لتشكيل خط باتجاه الذيل.
  حتى اليوم لايوجد علاج ثابت لهذا المرض. تعتبر أسماك الجراح و السمك الملائكي أكثر عائلات أسماك المياه المالحة التي تعاني من هذا الداء، ولكن من المعروف أيضًا أن هناك عائلات أخرى من الأسماك البحرية قد يصيبها هذا المرض.

مرض تأكل الرأس والخط الجانبي

مرض تآكل الرأس والخط الجانبي "Head and lateral line erision"

  نادرا ما يكون مرض التآكل قاتلاً، ولكن إذا ترك دون علاج فإنه يسبب ندبات مروعة ودائمة على الأسماك المصابة. أما التهديد الرئيسي لحياة الأسماك فهو من الالتهابات الثانوية التي يمكن أن تنتج من الجروح المفتوحة التي يسببها هذا المرض. لا يلاحظ مرض تآكل الرأس والخط الجانبي على الأسماك في بيئتها الطبيعية. وقد أدى عدم وجود الاهتمام التجاري إلى الإحجام عن التمويل للدراسة العلمية المناسبة للمرض. وقد تسبب هذا في إجراء الأبحاث بشكل أساسي من قبل الهواة. لذلك ظهرت تكهنات عديدة، وأدلة متناقضة و نظريات مختلفة حول هذا المرض.


 ما الذي يسبب مرض HLLE:

  لايزال السبب الحقيقي لمرض تآكل الرأس والخط الجانبي موضع خلاف بين المهتمين بهذا المرض. هناك العديد من الآراء حول هذا الموضوع والدراسات القليلة لم تقدم أي دليل ملموس يمكن التأكد منه. ولكن يمكن حصر الآراء المتداولة بالأسباب التالية:

  النظرية الأولى: نوعية المياه الرديئة

  إن الحفاظ على جودة المياه ومعاييرها يعتبر القاعدة الذهبية التي يتوجب الإنتباه إليها دائماً، ومع الأسف غالباً مايتم تجاهلها. سوف يتسبب الإفراط في التغذية والإزدحام الشديد بعدد الأسماك، والفلترة الضعيفة في انخفاض جودة المياه. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة أسماكك بعدوى بكتيرية وأمراض أخرى. قارن ماء الحوض بالهواء الذي نتنفسه. فكر في حياة حيث تكون محاطًا بهواء جبلي نقي، ثم تخيل الانتقال إلى مدينة ملوثة، مع الضباب الدخاني الكثيف لدرجة أنه يمكنك تذوقه. أنا متأكد من أنك ستوافق على أن العيش في الضباب الدخاني سيضر برئتيك ويزيد من احتمالات إصابتك بالمرض.
  قد تكون المياه السيئة هي سبب HLLE وقد لا تكون، ولكن معايير المياه الصحّية ضرورية لاستعادة أي سمكة تعاني من أي مرض أو عدوى لصحتها السليمة. تذكر أن تآكل الرأس والخط الجانبي يترك جروحًا مفتوحة ويعيق الجهاز المناعي للأسماك. يمكن أن يكون الجمع بين مرض التآكل ونوعية المياه الرديئة بمثابة ضربة قاتلة للأسماك.

  النظرية الثانية: التغذية السيئة

  تُعد التغذية السيئة الفقيرة بالفيتامينات أحد أكثر العوامل التي يتم الاستشهاد بها في تفشي مرض التآكل. هذه النظرية، إلى جانب كونها شائعة، لديها أيضًا بعض الأدلة لدعمها. فقد أجريت دراسة صغيرة تمت فيها المقارنة بين مجموعتين من أسماك ال Blue tang. تم تغذية المجموعة الأولى بنظام غذائي يحتوي على رقائق قليلة من فيتامين سي بينما تم تغذية المجموعة الثانية بنظام غذائي متكامل مدعّم بالطحالب الطازجة. بعد ثلاثة أسابيع فقط، بدأت الأسماك في المجموعة الأولى تظهر مناطق صغيرة متغيرة اللون حول أعينها. استمرت الحالة وتفاقمت تدريجياً طوال مرحلة الاختبار. بعد 95 يومًا، توقف الاختبار بسبب خطورة تقدم المرض عند ذلك تم تحويل الأسماك المصابة إلى نظام غذائي يشمل الطحالب وفيتامين سي. في غضون عشرة أيام قصيرة فقط، بدأت الأسماك تظهر تحسنًا في اللون.
  يعتقد العديد من الهواة، أن نقص التغذية هو سبب رئيسي لتآكل الرأس والخط الجانبي. الرابط المشترك بين الأسماك الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض هو نظامهم الغذائي في الطبيعة. فمثلاً أسماك الجراح هي في المقام الأول من الحيوانات العاشبة وتقضي معظم حياتها في الرعي على الطحالب البحرية. ومع ذلك فإن العديد من الأسماك في الأسر تضطر إلى تغيير عاداتها الغذائية الطبيعية لأنها موضوعة في أحواض تحتوي أنواع متعددة من الأسماك. إضافة إلى الإعتماد على الطعام المجفف إذ غالبًا ما يستخدم الهواة الجدد الكريات أو الرقائق كمصدر أساسي للغذاء لأسماكهم. ربما من أجل الراحة أو لأنهم قد لا يعرفون أي شيء أفضل. لسوء الحظ، يمكن للعديد من العلامات التجارية للأطعمة المجففة تلويث المياه أو التسبب في مشاكل صحية للأسماك إضافة إلى افتقارها للكثير من الفيتامينات الأساسية.

  النظرية الثالثة: الكربون المنشط

  افترض البعض أن الكربون المنشط في نظام الترشيح في الحوض يمكن أن يزيل العناصر النزرة الضرورية التي تتطلبها الأسماك. بينما يفترض آخرون أن الكربون المنشط يمكن أن يتسرب إلى ماء الحوض مما يؤثر سلبًا على الأسماك ولا يزال آخرون يتكهنون بأن غبار الكربون قد يكون مصدر إزعاج للأسماك.
  الدليل الرئيسي على أن الكربون المنشط هو سبب مرض التأكل ينبع من دراستين أجريتا بين عامي 2010 و 2011. إذ نشرت مجلة صحة الحيوانات المائية "Journal of Aquatic Animal Health" آثار الترشيح بواسطة الكربون على تطور متلازمة تآكل الرأس والخط الجانبي في المجلد 23، العدد 3. ووجدوا أن جميع أسماك الجراح التي تعرضت للكربون ظهرت عليها أعراض هذا المرض في غضون 15 يومًا وتعافت الأسماك تمامًا في غضون 49 يومًا بعد إزالة الكربون من أنظمة الفلترة.
  و نُشرت دراسة ثانية بعد بضعة أشهر في المجلد 73، العدد 4 من مجلة "North American Journal of Aquaculture". بعنوان "دور الكربون المنشط في تطوير تآكل الرأس والخط الجانبي في أسماك الجراح" بقلم جاي همدال و آر أندرو أودوم. توسعت هذه الدراسة في نتائج الدراسة السابقة باستخدام 35 من جراحي المحيطات واختبار نوعين من الكربون لإثبات صحة هذه النظرية. استخدم العديد من الهواة هذه الدراسات لتبرير إزالة الكربون من أنظمة ترشيح أحواض السمك الخاصة بهم.
  ومع ذلك لايمكن القول إن الكربون هو السبب الحقيقي لهذه الآفة. النظرية السائدة التي يعتمد عليها مؤيدو هذه النظرية هي أن تسرب الكربون إلى ماء الحوض يطلق غبارًا ناعمًا في الماء مما يؤدي إلى تهيج أو إتلاف الحراشف ويسبب ظهور المرض. فكر في الأمر على العيش في عاصفة رملية طفيفة معظم حياتك. ليس من المستغرب أن السحجات الدقيقة المستمرة للجلد يمكن أن تسبب عدوى من نوع ما.
  ولكن هناك أيضًا العديد من التقارير عن الهواة الذين يستخدمون الكربون المنشط ذا الجودة العالية بشكل دائم ولا يرون أبدًا حالة واحدة من مرض التآكل في أحواضهم.

 النظرية الرابعة: الجهد الكهربائي الشارد

  ينتج الجهد الشارد في حوض السمك عن تلف المعدات التي تتسبب في تسرب جهد التيار المتردد والمستمر إلى مياه الحوض. يعتقد الكثير من الهواة أن الجهد الشارد هو سبب هذا المرض والعديد من المشكلات الأخرى في أحواض السمك ولكن لايوجد أي دليل علمي لهذا الإعتقاد.
  يمكن اكتشاف جهد التيار المتردد الشارد عن طريق توصيل جهاز مقياس الفولت بالأرضي المنزلي وماء الحوض. يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة للجهد الشارد إلى تلقي صدمة كهربائية سيئة عند وضع يدك في الحوض.
  الجهد الشارد هو ظاهرة حقيقية، ولكن يساء فهمها على نطاق واسع. إذ يمكن أن تتسبب الأجهزة التي تعمل بالمغناطيس، مثل المضخات في قراءة جهد تيار متردد منخفض في أحواض السمك. هذا أمر طبيعي تمامًا وسببه التيار المستحث من المجال المغناطيسي المتولد لتدوير المضخات. غالبًا ما يتم شيطنة قراءات جهد التيار المتردد ويتم إلقاء اللوم عليها بشكل غير صحيح في العديد من المشكلات غير ذات الصلة. إن القراءات بين 10 فولت و 30 فولت شائعة في معظم الأحواض التي تعمل بالتيار المتردد أو تتضمن اجهزة تحتوي مغنطيسات. أما في حال الحصول على قراءات أعلى وتقترب من جهد منزلك، فهذا يعني أن لديك قطعة تالفة من المعدات في حاجة ماسة إلى الاستبدال. وأهم من كل هذا وذاك فاستخدام التأريض المناسب للحوض هو من أجل سلامتك قبل كل شي.

 النظرية الخامسة: الافتقار إلى ضوء الشمس

  يفترض بعض الهواة والعلماء أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يساعد في عكس اتجاه المرض. هذا منطقي إلى جانب الغياب التام لـلمرض في البيئة الطبيعية للأسماك، والتي تتعرض باستمرار لأشعة الشمس. ولكن مثل كل ماسبق لادليل علمي يدعم هذه النظرية.


 علاج المرض وطرق الوقاية:

  قد لا يتم إثبات السبب الحقيقي لمرض التآكل علميًا، ولكن لا يزال لدينا بعض الطرق الناجحة لعلاج الأعراض.
  - تغذية الأسماك بنظام غذائي متنوع يشمل الأعشاب البحرية ومكملات الفيتامينات.
  - الحافظ على معايير المياه في نطاق آمن وصحي، وعدم إهمال التنشيط الدوري للماء.
  - استخدام الكربون المنشط عالي الجودة وعدم استعمال الأنواع الرديئة.
  - التحقق من المعدات التالفة التي قد تنتج جهدًا شاردًا.
  - تأمين إنارة جيدة للحوض.



MagicWorld

العالم الساحر3/8/2007
جميع الحقوق محفوظة



 
  
 
 
 
 
 
 
 
 


© 2006-2024 العالم الساحر - جميع الحقوق محفوظة
طور من قبل Web-o2™ لأنظمة المعلومات

تسجيل الدخول

سجل دخولك للموقع باستخدام بريدك الالكتروني

البريد الالكتروني

كلمة المرور

الإشتراك في العالم الساحر

أهلا بك في العالم الساحر, يتيح لك التسجيل في الموقع الحصول على آخر الأخبار ومستجدات عالم الأسماك وتحميل ملفات وصور تخص هواية تربية الأسماك بالاضافة الى ميزات عديدة أخرى

البريد الالكتروني

كلمة المرور