أحواض المياه المالحة
أحواض المياه المالحة |
أحواض المياه المالحة، وكما هو واضح من التسمية تعني أحواض تربية الأسماك والمرجان والرخويات التي تعيش في البحار، وتحديداً أسماك الشعاب المرجانية المنتشرة على الشواطىء الإستوائية من الكرة الأرضية، وقد قسّم الهواة هذه الأحواض إلى نوعين (Fish Only) وهي الأحواض التي تحتوي عل الأسماك فقط، و (Reef Aquarium) أو أحواض المرجان وهي الأحواض التي تحتوي بالإضافة للأسماك المرجان الحي و الرخويات وجميع الكائنات المرتبطة بالشعب المرجانية. مازال انتشار أحواض المياه المالحة متنامياً يوماً بعد يوم أحواض المياه المالحة تختلف عن أحواض المياه العذبة بسبب الإختلاف في تكوين المياه المالحة وماينتج عنه من إختلاف في طريقة تكيف قاطني هذه المياه، بالإضافة إلى أن الحوض البحري المستقر يتطلب أجهزة أكثر من الحوض النهري، ومراقبة مستمرة واهتمام أكبر لتلافي المشاكل التي يمكن أن تكون مفجعة، مع الأخذ بعين الإعتبار أن الأسماك البحرية غالباً مايكون سعرها مرتفعاً مقارنة مع أسماك المياه العذبة.
|
|
بدأت الأحواض البحرية بالظهور على المستوى الشخصي مع بداية الخمسينات من القرن العشرين، وكانت أحواض صغيرة يوضع فيها بعض أنواع سمك المهرج (Clown Fish) والأنواع الصغيرة المختلفة من أسماك الدامسل (Damsel Fish)، ومع ظهور السخانات الغاطسة وابتكار ضواغط الهواء القوية وبالإعتماد على الفلتر الأرضي (Undergravel Filter) بدأت هذه الهواية تشهد بعض النجاح. ثم بدأ الهواة بالبحث في خواص مياه البحر لإبتكار خلطات كيميائية (Trace elements) لخلق مزيج من الملح الصناعي الأقرب لتركيبة مياه البحر، وكانت أولى الشركات التي قامت بتصنيع الأملاح الإصطناعية هي شركة (Instant Ocean)، هذه الثورة مكنت حتى الهواة البعيدين عن مصادر المياه المالحة من إنشاء الأحواض البحرية. ومع التقدم في طرق الفلترة المختلفة وشيوع ال (Trickle Filter) كنظام للفلترة واستعمال السكيمر (Protein skimmer) كل هذه العوامل سمحت بموازنة طبيعية أكبر في أحواض السمك. ومع تقدم تقنيات الإضاءة مثل مصابيح الفلوريسنت المتعددة الأطياف وبالترافق مع المصابيح الشديدة السطوع، وأخيراً مصابيح الليد (L.E.D) أصبح بالإمكان الإحتفاظ بالشعاب المرجانية والرخويات حية في الأحواض بدون ضوء الشمس الطبيعي. إن المختبرات الكيميائية الكفوءة والتقدم الأكاديمي الذي حصل في هذا المجال سمح للهواة بتكوين فهم كامل للشروط الكيمائية وللعمليات المعقدة التي تتم في هذا الوسط المغلق، وبالتالي تأمين بيئة مناسبة لهذه الكائنات البحرية. ومع بداية الثمانينات من القرن الماضي ساعدت المنشورات والمقالات والكتب والبحوث في انتشار هذه الهواية بشكل كبير، هذا الإنتشار الذي لايزال مستمراً ومتنامياً يوماً بعد يوم.
|
|
|
|
MagicWorld
|
|
العالم الساحر3/8/2007 جميع الحقوق محفوظة
|
|
|